إختراع عماني لتركيبة بطارية تعمل بكفاءة أعلى بنسبة 12.99% من البطاريات العادية
مسقط 2030 --- تمكن مجموعة من طلاب المرحلة المتوسطة من مختلف مناطق السلطنة باختراع مادة لها القدرة على حفظ الطاقة المستمدة من مختلف المصادر المتجددة كالرياح و الطاقة الشمسية وغير المتجددة بنسبة اكثر من 12.99% من مادة الليثيوم المستخدم بشكل واسع في الكثير من البطاريات، والتي تستخدم في كثير من التطبيقات مثل السيارات الكهربائية والهواتف النقالة و ألعاب الأطفال.
وجاءت فكرة هذا الإختراع من جهود مستمرة قام بها هؤلاء الطلاب باستخدام عدة تقنيات تكنوكيميائية حديثة، و منها تم تركيب عدة مواد كيميائية مستوحاة من الطبيعة لاختراع مادة جديدة غير مضرة، متجددة و يمكن استخدامها عدة مرات بكفاءة عالية جدا.
و في محادثة عن طريق الفيديو عبر الإنترنت تمكنا من التحدث مع هؤلاء المخترعين، و هم من خصب، و صحار، ومسقط، و الدقم حيث سألناهم عن البداية و كيف بدأت الفكرة، فذكروا انهم من خلال المحاضرات التي تتحدث عن الطاقة المتجددة والتي كانوا يحضرونها عن طريق منظومة التعليم المتكامل عن بعد، طرح الأستاذ هذا التحدي الكبير الذي مازال له الكثير للتطور، و هو مبدأ حفظ الطاقة، و كانت احدى المشاريع التي تم طرحها للصف و تم انشاء مجموعات طلابية افتراضية للعصف الذهني، حيث تناقشنا و تباحثنا الموضوع و عقدنا العزم على ايجاد المادة البديلة، فبدأنا البحث عن طريق المكتبة الإلكترونية الشاملة عن أوراق البحوث العلمية التي تعنى بالمبدأ وساعدنا في ذلك أحد دكاترة جامعة السلطان قابوس، ووجدنا عدة أبحاث تتحدث عن تجارب مختلفة لايجاد مبدأ حفظ طاقة جديدة و لكن بنجاحات طفيفة و تكلفة عالية، لان المواد المستخدمة ليس من السهل الحصول عليها و يترتب على ذلك كلفة عالية للتصنيع.
وفي احدى تجاربنا الكثيرة والتي استخدمنا فيها عدة تركيبات كيميائية استطعنا و بفضل الله ايجاد تركيبة جديدة عند مقارنتها مع تركيبة الليثيوم والنيكل والمنغنيز أكسيد الكوبالت المستخدمة بشكل واسع في البطاريات حاليا، و من تجاربنا مع هذه التركيبة استطعنا رفع كفاءة البطارية بنسبة 12.99%، و عرضنا نتائج تجاربنا على عدة دكاترة من داخل السلطنة و خارجها حيث لاقت ترحيب و ثناء واسع من مختلف الجامعات العالمية، وتمكنا من تسجيلها كبراءة اختراع بمساعدة منظومة التعليم المتكامل.
و عندما سألناهم عن طريقة عملهم و كيف استطاعوا تنظيم اوقاتهم، تحدث الطلاب عن تقسيم الفريق الى فريق بحثي و فريق عملي حيث كان الفريق البحثي يعمل على فترات مختلفة على جمع و دراسة المعلومات و المناقشة مع الدكاترة و الفريق العملي بتجميع المواد و تركيبها و تجربتها، و قسمنا التجارب في منطقتين ثم عكسنا مناطق التجارب لكي نتأكد من ثبوت النتائج مع اختلاف المناخ والتضاريس، و عندنا اجتماعات شبه دورية نتناقش فيها عن النتائج عن طريق منظومة التعليم المتكامل و نتشارك فيها فيديوهات التجارب ونتائج البحوث.
وعن خططهم المستقبلية، ذكروا انه قد تم مخاطبتهم من أكبر الشركات العالمية لتصنيع البطاريات للإٍستفادة من اختراعهم الجديد و هم الآن بصدد باختيار الشريك المناسب لكي يستفيد العالم أجمع من هذا الإختراع.
ما تحقق من انجاز على أرضنا الطيبة و بسواعد شبابنا ماهي الى ترجمة للخطط والأهداف التي تم رسمها في السابق مع الرؤية والتي نرى نتائجها الآن على أرض الواقع، فهنيئا لعمان هذه المواهب و العقول و الموراد والتكنولوجيا التي وضعت بلدنا الحبيبة على خارطة المبدعين في العالم.
#ليش_لا